الجمعة، 27 مارس 2009

ماذا تريد مني هذه الحياة؟....



بعد تفكير طويل وجدت نفسي أمسك القلم و أضع كل الكلمات..


أقف أمام حياتي معزية نفسي لأقف عند وهم كبير..


يجعلني أقاسي معنى الحرمان الذي يتولد داخلي و يحطمني كل مساء..فهذه التي تكتب ليست أنا..بل هو حزني و شقائي..


فأنا حزن على شكل إنسانة..أو إنسانة على شكل حزن..


أشتري بالحزن ما يلزمني و ما لا يلزمني..


و يبقى لدي الكثير أستطيع بالكاد أن أخفيه داخل نبضات القلب..


و خلف ستائر النسيان..و فوق معاناتي المقبلة..


فأنا لست سوى قدر لتلك الكلمات و موضوع تقشعر منه الأبدان..


الدنيا أشعلت من حولي الظنون و صدمتني بهذا الواقع المعتم المرعب..


أصبحت الآن أعيش كل الأحزان و أتأقلم معها كأنها شيئ يلزمني و لا أستطيع التخلي عنه..


فأنا أتحدى بدمعي كل من يشعر بسعادتي..أتحدى كلمة الحب و الإخلاص..


لأنني صعدت إلى هذه الحياة...فوجدت واحة قد تغيرت و معالم قد تبدلت..


أصبحت أندم على تلك الأساطير التي زرعتها بكبريائي و خوفي..


في هذه اللحظات...أشعر و كأنني أجلس في زاوية ضيقة على بوابة هذه الحياة..


معدمة من كل افكارها...تحاصرني نيرانها من كل جانب..


أجلس مع نفسي أحيانا و أقول....هل أنا مت؟؟أم أنا بقايا طلال الأمس..


أريد أن أعرف ماذا تريد مني هذه الحياة.. بعد أن قتلتني اكثر من مرة..


و جعلتني ألهث خلفها من نفسي الممزقة..


لقد علمتني الحياة...


أننا نستطيع أن نمتلكها إذا فقدنا كل شيئ و أغلى شيئ....
************************

هناك 3 تعليقات:

  1. انا مش هقدر اقول حاجة اكتر من ان احساسك عاااااااااالى وشكرا

    ردحذف
  2. و لوو شكرا الك كلك زووق من جد

    ردحذف
  3. جميلة المعاني والإحساس جدا راقي. ذكرتبني بنفسي وألمي وحزني الذي بداخلي ولا أرى في هذه الحياة سوى نافذه ضيقه بقضاء من حديد أرى من خلفها سعاده لاأطالها ولاأظن أني سأطالها في يوم من الأيام

    ردحذف